«السفير» تكشف تفاصيل فك ارتباط «النصرة» و«القاعدة»
سيف العدل عارضه.. و«طالبان الشام» لم تُلغ
2016-12-19 | عبد الله سليمان علي
تتمركز النواة الصلبة لقيادة تنظيم «القاعدة» العالمي في محافظة إدلب السورية التي باتت تستحق بجدارة لقب «قندهار الشام». وفيما ينشط أعضاء هذه النواة في تكريس مخططات ومشاريع عسكرية وأمنية تتجاوز الحدود السورية وتصل إلى بعض الدول الغربية، تُبذل بالتوازي جهود مضنية من أجل إخفاء اسم «القاعدة» وإبعاده عن الضوء لتجنّب تعقيدات الوضع الداخلي للجماعات المسلحة في سوريا، وكذلك لتفادي اتخاذ الاسم ذريعة من قبل بعض الدول لشرعنة قصف إدلب.
وقد كانت مسرحية «فك الارتباط» التي تكشف «السفير» بعض فصولها من أبرز الجهود المبذولة في هذا السياق، وإن كان من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان فك الارتباط قد جاء في سياق توزيع الأدوار بين قادة «القاعدة» أو تعبيرا عن خلاف حقيقي بين تيارين داخله.
وفي كافة الأحوال، فإن الغاية الأساسية من «فك الارتباط» كانت تحويل «القاعدة» في سوريا ممثلا بجبهة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) إلى كيان غير مرئي يصعب تعقّبه ومراقبة تحركاته، وفي الوقت نفسه تُعفى الفصائل الأخرى من تحمل تبعات الاسم وعواقبه الوخيمة، أي كما كان عليه الحال منذ عام 2011 وحتى ربيع 2013 حيث كانت «جبهة النصرة» تعمل من دون إعلان علاقتها مع «القاعدة» (أو دولة العراق الاسلامية)، وذلك بناءً على توصية من زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري آنذاك